عند الحديث عن “استئصال الرحم” و”استئصال الأورام الليفية”، نشير إلى إجراءين جراحيين مختلفين تمامًا، على الرغم من أن كلاهما قد يُجرى لعلاج الأورام الليفية الرحمية (تسمى أيضًا الأورام العضلية الملساء أو الليوما). الفارق الأساسي يكمن في مدى التدخل الجراحي وتأثيره على قدرة المرأة على الإنجاب
استئصال الأورام الليفية (Myomectomy)
ما هو؟ هو إجراء جراحي يهدف إلى إزالة الأورام الليفية من الرحم مع الحفاظ على الرحم نفسه سليمًا. هذا يعني أن الرحم يبقى في مكانه، مما يسمح للمرأة بالاحتفاظ بقدرتها على الحمل والإنجاب في المستقبل
متى يُجرى؟ يُعد الخيار المفضل للنساء اللواتي
يعانين من أعراض مزعجة للأورام الليفية (مثل النزيف الشديد، الألم، الضغط)
يرغبن في الحفاظ على خصوبتهن وقدرتهن على الحمل
لا تزال لديهن رغبة في الإنجاب
أنواعه: يمكن إجراء استئصال الأورام الليفية بعدة طرق
عبر البطن (Laparotomy): يتم عمل شق كبير في البطن للوصول إلى الرحم وإزالة الأورام.
بالمنظار (Laparoscopy): يتم عمل عدة شقوق صغيرة في البطن لإدخال أدوات دقيقة وكاميرا.
بالمنظار الرحمي (Hysteroscopy): يتم إدخال المنظار عبر المهبل وعنق الرحم إلى داخل الرحم لإزالة الأورام التي تنمو داخل تجويف الرحم.
المزايا
الحفاظ على الرحم والقدرة على الإنجاب.
فترة تعافٍ أقصر غالبًا، خاصة مع التقنيات الأقل بضعاً
الحفاظ على التوازن الهرموني الطبيعي (ما لم تتم إزالة المبايض لأسباب أخرى)
العيوب/المخاطر
إمكانية عودة نمو الأورام الليفية في المستقبل (حوالي 25% من الحالات قد تحتاج إلى استئصال الرحم لاحقًا)
مخاطر النزيف أثناء الجراحة (قد تكون أعلى من استئصال الرحم في بعض الحالات)
احتمال تكون التصاقات (أنسجة ندبية) بعد الجراحة
قد تحتاج بعض حالات الحمل بعد استئصال الأورام الليفية إلى ولادة قيصرية لتجنب تمزق الرحم
استئصال الرحم (Hysterectomy)
ما هو؟ هو إجراء جراحي يتضمن الإزالة الكاملة أو الجزئية للرحم. بمجرد إزالة الرحم، تفقد المرأة قدرتها على الحمل والدورة الشهرية. قد يشمل الإجراء أيضًا إزالة عنق الرحم، أو المبايض، أو قناتي فالوب، حسب الحالة
متى يُجرى؟ يُعتبر هذا الخيار عادةً هو الحل النهائي والدائم لمشاكل الرحم، ويُوصى به عندما تكون الأورام الليفية شديدة جدًا وتؤثر على جودة الحياة، أو في حالات أخرى مثل
النزيف الرحمي الشديد والمزمن الذي لا يستجيب للعلاجات الأخرى
الأورام الليفية الكبيرة جدًا أو المتعددة التي تسبب آلامًا وضغطًا شديدًا
There are no comments